ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ
ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻻﻩ
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﻬﺬﻩ ﺧﻄﺒﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ ﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩﻱ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺴﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﻔﻊ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻪ ﺃﻭ ﺗﺒﻐﻀﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺹ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ
ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮﻩ
ﻛﻴﻒ ﺷﺎﺀﺕ ﻭﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﺎﺋﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺗﻐﺬﻳﻬﻢ ﻭﺗﺮﺑﻴﻬﻢ ﻭﺗﺼﻮﻏﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﻖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻻ
ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﺭ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺏ ﻣﺸﻐﻮﻻً ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻛﻬﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻴﺮﺧﺼﻦ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺫﻟﻚ .
ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺮﻳﺔ ﻭﻛﺘﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ
ﺗﺒﻨﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺃﻗﻨﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺃﻗﻨﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﻌﻬﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻦ
ﻭﺭﺟﺎﻟﻬﻦ .
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺒﺎﺩﺭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﺆﺛﺮ
ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ..
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻄﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﺇﻻ ﻣﺤﺎﺭﻣﻬﺎ ﺃﻭ
ﺑﻨﺎﺕ ﺟﻨﺴﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻤﺸﻘﺔ ﻭﻋﺴﺮ .
ﻭﻗﺪ ﺣﻔﻆ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻮﺭﺍﺝ ﻭﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻢ ﻓﺎﻏﺘﻴﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺍﺀﻩ )ﻗَﻄَﺎﻡ ( ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺣﺴﻦ
ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ ﻓﺨﻄﺒﻬﺎ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺑﺖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻬﺮ ﺇﻻ ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻲ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻓﺒﺎﺀ ﺑﺈﺛﻢ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ .
ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﺎﻋﺮﻫﻢ ﺃﺧﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻓﻼ ﻣﻬﺮ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﺇﻥ ﻏﻼ ﻭﻻ ﻓﺘﻚ ﺇﻻ ﺩﻭﻥ ﻓﺘﻚ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ .
ﻭﻣﻤﺎ ﺣﻔﻆ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﺷﺒﻴﺒﺎً ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﺥ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﺘﻨﻪ ﻭﺳﻔﻜﻪ
ﻟﻠﺪﻣﺎﺀ ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺧﻠﺼﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻩ ﻏﺮﻗﺎً ﻓﻲ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ
ﻳﺸﺠﻌﺎﻧﻪ ﻭﻳﻌﻀﺪﺍﻧﻪ ﻭﻳﺸﺎﺭﻛﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭﺣﺮﻭﺑﻪ ﻭﻫﻦ ﺃﻣﻪ ﺟﻬﺒﺮﺓ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻀﻌﻒ ﻗﻮﺗﻪ
ﻭﺗﻨﻜﺴﺮ ﺷﻮﻛﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻏﺰﺍﻟﺔ .
ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻄﻮﻝ ﻟﻮ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻘﻂ .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻭﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻬﻦ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻭﺗﻜﻠﻴﻔﻬﻢ
ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ . ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺃﻳﺘﺎﻡ ﻭﻓﻘﺮﺍﺀ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ ﻭﺃﺟﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺼﻞ ﺗﻜﻠﻴﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ﺗﻔﺠﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ .
ﺃﻣﺎ ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻓﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﺎ ﺃﻭ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻤﻦ ﺗﺒﻨﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺧﻠﻴﻠﻪ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻠﺘﻮﻳﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ .
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ) ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ( ﻓﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺗﺒﻠﻎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻃﺐ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺨﺼﻮﺻﻬﺎ .
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺯﻭﺭﺍً ﺑﺎﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻯ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﻋﺬﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻥ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻭﻣﺆﺛﺮﺍﺕ
ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﻼﻭﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ
ﺗﻬﻴﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻀﻠﺔ ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﻬﺎ .
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻑ ﺑﺎﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻴﻮﺟﻬﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﺣﺴﺐ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ .
ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ :
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻲ ﻭﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﺼﺎﺏ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺒﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻀﺎﺩﻩ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻗﺪﺭ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺑﻨﺎﺅﻧﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﻷﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺴﻤﻌﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺮﺃﻭﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ ) ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻗﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﻫﻠﻴﻜﻢ ﻧﺎﺭﺍً ﻭﻗﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻏﻼﻅ ﺷﺪﺍﺩ ﻻ ﻳﻌﺼﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺆﻣﺮﻭﻥ (
ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻧﻔﻌﻨﻲ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺑﻬﺪﻱ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺃﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻧﺐ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﻩ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .
ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺣﺮﺑﺎً ﺷﺮﺳﺔ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻜﻠﻪ .
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻛﻼﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺨﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻭﻋﻔﺎﻓﻬﺎ ﻭﺣﺸﻤﺘﻬﺎ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﺘﺒﺮﺟﺔ ﻣﺘﺰﻳﻨﺔ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺤﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻴﻦ ، ﻭﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻧﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﺷﺎﺅﻭﺍ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﺅﻭﺍ .
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ
ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ
ﻳﺒﺬﻟﻮﺍ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﺟﻬﺪ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻭﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﺘﺘﺤﺼﻦ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ
ﻭﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﺧﻼﻗﻬﺎ ﻭﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻧﺎﻋﻖ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﺎﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ )ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻫﺎﺩ ﻭﻥ ﻳﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎﻟﻪ ﻣﻦ
ﻣﻀﻞ (
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﻻ ﺗﻀﻠﻨﺎ ﻭﺛﺒﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻻ ﺗﺰﻏﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ :
http://www.haddady.com/ra_page_views...page=16&main=5)) ﻗﺎﻝ ﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻵﺟﺮﻱ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺳﻮﺀ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ : ﻟﻢ
ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﻭﺣﺪﻳﺜﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻗﻮﻡ ﺳﻮﺀ، ﻋﺼﺎﺓ ﻟﻠﻪ – ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠّﻢ -، ﻭﺇﻥ ﺻﻠّﻮﺍ ﻭﺻﺎﻣﻮﺍ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻓﻠﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎﻓﻊ ﻟﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ
ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎﻓﻊ ﻟﻬﻢ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻗﻮﻡ ﻳﺘﺄﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻬﻮﻭﻥ، ﻭﻳﻤﻮّﻫﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ