صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري
بقلم أبي عبد الرحمن
محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
نشر دار الصدّيق
توزيع مؤسسة الريان
ط1: 1421هـ
--------------------------------------------------------------------------------
1- باب قوله تعالى : ووصينا الإنسان بوالديه حسناً - 1(1)
1/1(2) (صحيح) عن أبي عمرو الشيباني قال: حدثنا صاحب هذه الدار وأوما بيده إلى دار عبد الله قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل قال: "الصلاة على وقتها ". قلت ثم أي ؟ قال: ثم "بر الوالدين " قلت ثم أى ؟ قال: ((ثم الجهاد في سبيل الله)) قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادنى.
2/2(صحيح)عن عبد الله بن عمر قال : رضا الرب في رضا الوالد و سخط الرب في سخط الوالد .
__________
(1) هذا الرقم في أول كل باب هو رقم التسلسل في هذا "الصحيح" والرقم الذي في آخر كل باب هو رقم الباب في الأصل: "الأدب المفرد".
فإذا رأيت رقماً زائداً على الأول كما سترى مثلاً في آخر الباب الرابع رقم (5)، ففي ذلك إشارة إلى أن الباب الرابع الذي في الأصل أسقط من "الصحيح" لأنه ليس على شرطه.
(2) الرقم الأول هو رقم الحديث في هذا "الصحيح" والرقم الثاني هو الرقم في الأصل كما كنا جرينا على مثله في "صحيح الجامع" وغيره، وبذلك يتبين في النهاية عدد الأحاديث الضعيفة .
--------------------------------------------------------------------------------
2- باب بر الأم – 2
3/3 (حسن)عن بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده، قلت: يا رسول الله! من أبر؟ قال: "أمك" قلت: من أبر؟ قال: "أمك" قلت: من أبر؟ قال: "أمك" قلت: من أبر؟ قال: "أباك، ثم الأقرب، فالأقرب".
4/4 (صحيح) عن ابن عباس، أنه أتاه رجل فقال: إنى خطبت امرأة، فأبت أن تنكحني، وخطبها غيرى، فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال: لا. قال: تب إلى الله عز وجل، وتقرب إليه ما استطعت. [ قال: عطاء بن يسار: ] فذهبت، فسألت ابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: "إنى لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة".
--------------------------------------------------------------------------------
3- باب بر الأب – 3
5/5 (صحيح) عن أبى هريرة قال: قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! من أبر؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ [ ثم عاد الرابعةَ فـ] قال: "أباك".
--------------------------------------------------------------------------------
4- باب لين الكلام لوالديه - 5
6/8 –( صحيح الإسناد.) عن طيسلة بن ميّاس(1) قال: كنت مع النجدات(2)، فأصبت ذنوبا لا أراها إلا من الكبائر، فذكرت ذلك لابن عمر. قال: ما هى؟ قلت: كذا وكذا. قال: ليست هذه من الكبائر، هن تسع: الإشراك بالله، وقتل نسمة، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وإلحاد في المسجد، والذي يستسخر(3)، وبكاء الوالدين من العقوق، قال: لي ابن عمر: أتفرق(4) النار، وتحب أن تدخل الجنة؟ قلت: إي، والله! قال: أحيٌّ والداك؟ قلت: عندي أمى. قال: فوالله! لو ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر.
7/9- (صحيح الإسناد)عن عروة قال: : ?واخفض لهما جناح الذل من الرحمة? [الإسراء: 24] قال: "لا تمتنع من شيء أحباه".
__________
(1) كما في "تبصير المنتبه" (4/1332) لابن حجر، و"طبقات الأسماء المفردة"(رقم156) للبرديجي، وهو لقبه، واسمه:"علي" كما حققه الحافظ، انظر المقدمة(ص:18).
(2) النجدات: أصحاب نجدة بن عامر الخارجي، وهم قومٌ من الحرورية.
(3) يستسخر : الاستسخار من السخرية .
(4) أتفرق النار: الفَرَق؛ الخوف والفزع.
--------------------------------------------------------------------------------
5- باب جزاء الوالدين-6
8/10- (صحيح)عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يجزي ولد والده، إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه".
9/11 – (صحيح الإسناد.)عن أبى بردة ؛ أنه شهد ابن عمر، ورجلٌ يمانيٌ يطوف بالبيت - حمل أمه وراء ظهره – يقول:
إني لها بعيرها المذلل……إن أذعرت ركابها(1) لم أذعر
ثم قال: يا ابن عمر! أترانى جزيتها؟ قال: لا. ولا بزفرة واحدة(2)، واحدة ثم
طاف ابن عمر، فأتى المقام، فصلى ركعتين. ثم قال: يا ابن أبى موسى! إن كل ركعتين تكفران ما أمامهما.
10/13 – (صحيح)عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه على الهجرة، وترك أبويه يبكيان، فقال: "ارجع إليهما، وأضحكهما كما أبكيتهما".
11/14 (حسن الإسناد) عن أبي مرة؛ مولى أم هانئ ابنة أبي طالب أخبره "أنه ركب مع أبى هريرة إلى أرضه بـ(العقيق) فإذا دخل أرضه صاح بأعلى صوته: السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا أمتاه! تقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. يقول: رحمك الله كما ربيتنى صغيراً. فتقول: يا بنى! وأنت. فجزاك الله خيراً ورضى عنك، كما بررتني كبيراً" قال: موسى: كان اسم أبى هريرة: عبد الله بن عمرو.
__________
(1) أي : بعيرها .
(2) ولا بزفرة واحدة: بفتح الزاي وسكون الفاء : المرة من الزفير وهو تردد النفس حتى تختلف الأضلاع ، وهذا يعرض للمرأة عند الوضع .
يتبع