ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺳﺮﻳﺔ ﻣﺴﺮَّﺑﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ
ﺃﺧﺰﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻧﻘﻠﺖ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺑﺄﺧﻄﺎﺋﻬﺎ
ﺍﻹﻣﻼﺋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ
ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُﻭﻥَ ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُ ﺍﻟﻠﻪُ ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﺧَﻴْﺮُ ﺍﻟْﻤَﺎﻛِﺮِﻳﻦَ
********************
ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺍﻟﻲ / ﺷﻴﻌﺔ ﺍﺑﺎﺍﻟﺤﺴﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ )ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ(ﻡ / ﻧﺪﺍﺀ
ﻋﺎﺟﻞ
ﺍﻵﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺼﺪﺍﻣﻲ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺘﻬﻢ
ﺍﻟﻌﻔﻨﺔ ﻭﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﻭﺗﺴﻠﻄﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﺖ
ﻋﻠﻲ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺷﻴﻌﺘﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻠﺪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻻﻃﻬﺎﺭ ﻭﺳﻴﻄﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻪ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﻪ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻫﻠﻨﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺗﻌﺎﻭﻥ
ﺣﻠﻔﺎﺋﻨﺎ ﺍﻻﻭﻓﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻜﻠﻴﺰ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺑﻜﻔﺎﺡ ﺍﺑﻨﺎﺀ
ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻨﺎ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻧﺠﺎﺯ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺜﺄﺭ
ﻟﺸﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﺍﺯﻻﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ
ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻣﻔﻜﺮﻳﻬﻢ ﻭﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻭﻛﺎﺭ
ﺍﻷﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ .... ﻭﻣﻊ ﺃﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ
ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ ﻟﻢ
ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻭﺍﻥ ﺩﺭﺑﻨﺎ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻛﻔﺎﺣﻨﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ
ﺍﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ﻭﻏﺎﻳﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ )ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ( ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ
ﻧﺴﻌﻲ ﻟﻨﺸﺮ ﻣﺬﻫﺒﻨﺎ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ
ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻟﻴﻜﺘﻤﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ
)ﻛﻤﺎ ﺳﻤﺎﻩ ﻋﺎﻫﺮ ﺍﻻﺭﺩﻥ( ﺣﺘﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺑﺪﺭﺍ ﺗﺎﻣﺎ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻋﺰﻳﻤﺔ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﺧﻮﺍﻧﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻭﺍﻥ ﻧﻮﺳﻊ ﻗﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺑﺪﻝ
ﺍﻻﺣﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﻧﻤﺪﻫﻢ ﺑﻜﻞ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻭﻗﺪ ﻫﻴﺄﺕ ﻣﻨﻈﻤﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﻪ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻻﻧﺠﺎﺯ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ
ﻧﻨﺘﻬﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻟﺒﺪﺀ ﻋﻤﻠﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮﻧﺎ ﻭﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﺗﺤﺮﺳﻨﺎ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
ﻋﺼﻤﺘﻨﺎ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻠﻲ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
ﺍﻟﻤﻘﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺑﻐﺪﺍﺩ
***************
ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ
ﻳﺎ ﺷﻴﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﺪّﺍﻣﻲ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﺇﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺤﻖ
ﻟﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻧﻔﻄﻴﺔ ﻭﻣﻌﺪﻧﻴﺔ
ﻭﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻣﺎﺋﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻭﺍﺳﺘﻼﻣﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺷﻴﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ، ﻭﻛﻤﺎ
ﻭﻋﺪﺗﻨﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻻﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﻨﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻼﻣﻨﺎ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻟﻸﺳﻒ ﻇﻬﺮ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ) ﺍﻟﺴﻨّﺔ ( ﻋﻠﻰ
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺤﺮﻕ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً
ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ .
ﺇﻥ ﺃﻫﻢ ﻋﻤﻞ ﺗﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺃﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﺣﺮﻕ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻊ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻨﺎ ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻭﺳﻨﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ ﻭﻣﻦ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻗﺪﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺮﻩ ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ
ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﺼﻤﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ .
ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺑﺪﺭ
***************
ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ
ﻳﺎ ﺷﻴﻌﺔ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺤﺴﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ
ﺑﻴﺘﻪ
ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻢ ﻭﺑﻤﺎ ﻋﻤﻠﺘﻤﻮﻩ ﻣﻦ ﺣﺮﻕ ﻭﺳﻠﺐ ﻭﺗﻬﺪﻳﻢ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺇﻥ ﻭﺭﺍﺋﻜﻢ ﻗﻮﺓ ﺿﺎﺭﺑﺔ . ﻻ ﺗﺨﺸﻮﺍ
ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻔﻴﻠﻖ ﺑﺪﺭ ﺑﺎﻹﻧﺬﺍﺭ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻷﻣﺮ
ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﺍﺳﺘﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻞ
ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻭﺗﻜﺮﻳﺖ ﻭﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻗﻠﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻭﻧﺎﺻﺮﻧﺎ
ﻋﻠﻲ ﻓﻬﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻟﻬﻢ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ، ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻃﺒﻊ ﺍﻟﺼﻮﺭ
ﻟﺴﺎﺩﺗﻨﺎ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻜﺎﺳﻴﺖ ﻭﺃﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻭﻗﺖ ﺭﻓﻊ
ﺁﺫﺍﻧﻬﻢ ﺃﻭ ﺧﻄﺒﻬﻢ ﻭﻗﺮﺏ ﺟﻮﺍﻣﻌﻬﻢ . ﺇﻥ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﻢ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮﻫﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ.
ﺍﺷﺘﺮﻭﺍ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻭﺍﺣﺮﻗﻮﻫﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎُ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺡ
ﻭﺍﻧﺪﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺗﻬﻢ ﻓﻼ
ﺻﻼﺓ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺻﻠﺘﻜﻢ ﻭﻫﻲ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ ) ﻋﺞ ( -
ﻳﻌﻨﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﻣﻬﺪﻱ
ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ .- ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﻓﻴﻠﻖ ﺑﺪﺭ
**************
ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻫﻢ
ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
- ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ -
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ : "ﺇﻥّ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺼﺪّﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ." ) ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺁﻳﺎﺕ ﻗُﻢ ﺹ 76( .
ﺳُﻤّﻴﺖ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴّﺔ ﺃﻱ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻗُﺴﻤﺖ
ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻛﻞّ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ،
ﻭﻗﺒﻞ ﺷﺮﻭﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﻢ ﺻﺪّﺭﻭﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺬﻛﺮ
ﻋﺪﻭّﻫﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :
"ﻷﻥّ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺟﻬﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜّﺎﻡ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺫﻭﻱ
ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨّﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺟﻬﻨﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ؛ ﻷﻥّ ﻫﺆﻻﺀ ) ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨّﺔ(
ﻳﻨﺎﻫﻀﻮﻥ ﺣﺮﻛﺘﻨﺎ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻷﺻﻠﻴﻮﻥ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ
ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ ."
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻳﺘﻢّ ﺍﻵﺗﻲ :
ﺗﻮﻃﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺭﺳﻤﻴّﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴُﻨﺔ، ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﺗﺆﺧﺬ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺩﻭﻥ ﺿﺠﻴﺞ، ﻭﺳﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﻨﻴّﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺛﺒﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻫﻲ )ﻗﻮّﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻗﻮﺓ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ(، ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻣﻊ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻮّﻧﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ،
ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻟﻴﻨﻐﻤﺲ
ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ؛ ﻓﻴﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻﺑُﺪّ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺜﺎﺭﺓ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪّ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ
ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺳﻮﺀ ﻇﻦّ ﺍﻟﺤﻜّﺎﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻤﻮ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻨﻔﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜّﺎﻡ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨّﺔ
ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺮﺍﻛﺰﻫﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺣﻤﺎﻳﺔ
ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺇﻃﻼﻗﺎً، ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺗﺮﺳّﺦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ
ﺻﺪﺍﻗﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻳﺘﻮﺟّﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻨﻮﺍ ﻭﻻﺀﻫﻢ ﻭﺩﻓﺎﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﻜّﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻭﻳﺒﺮﺯﻭﺍ ﺍﻟﺘﺸﻴّﻊ ﻛﻤﺬﻫﺐ ﻻ ﺧﻄﺮ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺘﺮﺩّﻯ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻼ ﺑُﺪّ ﻟﺮﺅﻭﺱ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺗﺠﺎﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭﺇﺭﺳﺎﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺻﺪﺗﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻧﺎ؛ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺳﻴﺮﺣﺒﻮﻥ ﺑﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻨﺎ، ﻭﻳﻤﻨﺤﻮﻧﻬﻢ
ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ؛ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻨﺎ ﻭﻋﻤﻼﺀﻧﺎ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺣُﻤﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ؛ ﻭﺑﻬﺬﺍ
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺃﻥ ﻧَﺸِﻲَ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﻜّﺎﻡ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧّﻬﻢ ﺧﻮﻧﺔ؛ ﻓﻴﻄﺮﺩﻭﻥ ﻭﻳﺴﺘﺒﺪﻟﻮﻥ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮﻧﺎ، ﻭﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺳﻴﻔﺮّ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺃﺣﺲّ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻟﻨﺄﺧﺬ ﻧﺤﻦ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻣﻼﻛﻬﻢ ﺑﻨﺼﻒ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﻣُﻬﻴﺌﺎً
ﻷﻧﻨﺎ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ) ﺍﻷﻣﻦ، ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ،
ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ(، ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺳﺘﺒﺪﻭ ﻛﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺳﻂ ﻃﻮﻓﺎﻥ
ﻣﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ، ﺗﻘﺒﻞ ﻛﻞّ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ
ﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺳﻨﻘﺘﺮﺡ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ
ﺷﻌﺒﻲ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ، ﻭﺳﻨﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﺳﻴﺤﻮﺯ ﻣﺮﺷﺤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ
ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ.
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺗﻄﻤﻴﻨﺎً ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻋﻤﻼﺀﻫﻢ : " ﻻ ﺗﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﻥ
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺗُﻌﺪّ ﻋﻤﺮﺍً ﻃﻮﻳﻼً؛ ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻧﺠﺎﺡ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ
ﺧﻄﺔ ﺩﺍﻣﺖ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ."
ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ
ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺳﺮﻱ ﻳﺒﻴِّﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ : ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ: ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻉ
ﻡ/ ﺑﻴﺎﻥ ﺳﺮﻱ ﻭﻋﺎﺟﻞ . ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺩﺍﻡ ﻇﻠﻪ ﻭﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ " ﺷﻴﻌﺔ
ﻋﻠﻲ ﻫﻢ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻮﻥ " ﺗﻢ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳّﻊ
ﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﺣﻀﺮﻩ ﻛﺎﻓﺔ
ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺯﺍﺕ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ، ﻭﺗﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ
ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
-1 ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺴﻤﻰ: ﻣﻨﻈﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ
ﻭﻓﺮﻭﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻴﺌﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻳﺘﻢ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺧﺎﺹ ﺧﻼﻝ ﻛﻞ
ﺷﻬﺮ .
-2 ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ - ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ - ﻋﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ - ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻣﺼﺮ
ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ
ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻮﺭًﺍ .
-3 ﺑﻨﺎﺀ ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ
ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺯﺝّ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ، ﻭﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﺠﻬﻴﺰﻫﺎ ﻭﺗﺴﻠﻴﺤﻬﺎ
ﻭﺗﻬﻴﺌﺘﻬﺎ، ﻟﺪﻋﻢ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ .
-4 ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ
ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ .
-5 ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺠﺪّﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎﻡ، ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ
ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﻌﺼّﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .
-6 ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻷﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺩﺱ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻟﻼﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ
ﺧﻄﻄﻬﻢ ﻭﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ .
-7 ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻮﺯﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺷﻬﺮﻳﺔ، ﻭﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ .
-8 ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﺎﻟﻲ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ
ﻭﺗُﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﻓﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ
ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ، ﻭﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﺨﻤﺲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؛
ﻻﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .
-9 ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ
ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻭﺗﻘﻮﻳﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ .
-10 ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ، ﻭﺷﻦّ ﺣﺮﺏ
ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺿﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ،
ﻭﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻐﺪﺍﺩ
ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ :
ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺣُﺴﻨﻲ
ﻣﺒﺎﺭﻙ:
ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ
ﺣﻜﻤﺎ ﻣﺼﺮ ﺭﺩﺣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ
ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺛﻢّ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ
ﺩﺧﻮﻝ ﻣﺼﺮ، ﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﺰﺭ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺎً ﻣﺼﺮ ﻓﻲ
ﻋﻬﺪﻳﻬﻤﺎ، ﻭﻟﻢ ﻧﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺳﺒّﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄُﻌّﺎﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻗَﺬَﻓﺔ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻤﺼﺮ ﺇﻻّ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴﺮّ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ:
"ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻫﻮ: ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮّﺍﺏ
ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻓﻨﻮﻓﺮ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ؛ ﻟﺠﻌﻞ ﻣﺼﺮ ﺫﺍﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻨﺴّﻖ ﻣﻊ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻧﺘﻔﻖ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ، ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﺮﻕ؛ ﻷﻧّﻪ ﺗﻴﺎﺭ ﻋﻨﺼﺮﻱ
ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ ... ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺳﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ
ﺩﻭﻟﺔ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺗُﺴﻬّﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ." ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎً :
" ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺬﻛّﺮ ﺃﻥّ ﻣﺠﺮّﺩ ﺭﻓﺾ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ .. ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺷﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻦ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ
ﺧﺪﻣﺔ ﻳﻘﺪّﻣﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﺴْﺐ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳُﻨّﻴّﺔ ﻓﻲ
ﻣﺼﺮ ﺗﻀﻊ ﺣﺪّﺍً ﻟﻠﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ." ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ
ﺃﻳﻀﺎً : "ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺎﻟﻔﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ
ﻣﺼﺮ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﺒﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ،
ﻭﻫﻮ: ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ، ﻣﺴﺘﻐﻠّﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ
ﻭﺍﻷﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻟﻠﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﻣﺔ
ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ: ﻧﻨﺸﺮ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺗﺎﻡ
ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .. ﻓﺈﻥّ ﺩﻋﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻟﻨﺎ ﻋﻤﻞ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍً
ﻓﻲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺴﻨّﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻨّﺎ،
ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﻣﻬﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ." ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎً – ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ - :
"ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻓﺈﻧﻨﺎ
ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻬﻤﺎ
ﺗﻨﺎﻗﻀﺖ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﺳّﻊ ﻧﻔﻮﺫ ﺷﻴﻌﺔ ﻣﺼﺮ،
ﻓﻴﺠﺐ ﺩﻋﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲٍ ﻟﻤﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛
ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻣﺼﺮ