ﺗﺒﺮﺋﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺑﻴﻊ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻣﻤﺎ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﻱ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺇِﻥ ﺟَﺎﺀَﻛُﻢ ﻓَﺎﺳِﻖٌ ﺑِﻨَﺒَﺈٍ ﻓَﺘَﺒَﻴَّﻨُﻮﺍ ﺃَﻥ ﺗُﺼِﻴﺒُﻮﺍ ﻗَﻮﻣًﺎ ﺑِﺠَﻬَﺎﻟَﺔٍ ﻓَﺘُﺼﺒِﺤُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ
ﻣَﺎ ﻓَﻌَﻠﺘُﻢ ﻧَﺎﺩِﻣِﻴﻦَ﴾.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ : ﴿ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﻔﺘَﺮِﻱ ﺍﻟﻜَﺬِﺏَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﺎ ﻳُﺆﻣِﻨُﻮﻥَ ﺑِﺂﻳَﺎﺕِ ﺍﻟﻠﻪِ ﻭَﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢُ ﺍﻟﻜَﺎﺫِﺑُﻮﻥَ﴾.
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ : ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻗَﺎﻝَ : ﺳَﻤِﻌﺖُ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ
ﻋَﻠَﻴﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻳَﻘُﻮﻝُ : »ﻣَﻦ ﺧَﺎﺻَﻢَ ﻓِﻲ ﺑَﺎﻃِﻞٍ ﻭَﻫُﻮَ ﻳَﻌﻠَﻤُﻪُ، ﻟَﻢ ﻳَﺰَﻝ ﻓِﻲ ﺳَﺨَﻂِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﻨﺰِﻉَ ﻋَﻨﻪُ، ﻭَﻣَﻦ ﻗَﺎﻝَ ﻓِﻲ ﻣُﺆﻣِﻦٍ
ﻣَﺎ ﻟَﻴﺲَ ﻓِﻴﻪِ ﺃَﺳﻜَﻨَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺭَﺩﻏَﺔَ ﺍﻟﺨَﺒَﺎﻝِ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺨﺮُﺝَ ﻣِﻤَّﺎ ﻗَﺎﻝَ .«
ﻫﺬﺍ ﻭﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻣﺎ ﺳﻄﺮﺗﻪ ﻳَﺪُ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺍﻵﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺼﺪﺭ
ﻋﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﻤﻠﻔﻖ ﺍﻟﺬﻱ
ﻫﻮ ﻣﺤﺾ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ :
ﻗﻮﻟﻪ : ) ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺑﻴﻌًﺎ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﺑﻌﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩًﺍ(.
ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺗﺎﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺑﻴﻊ، ﻭﻻ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﻧﻘﻠﺘﻪ
ﻋﻨﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﻴﺲ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻔﻴﻘﺎﺗﻪ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺭﺑﻴﻊ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻲٌّ ﻳﺮﺯﻕ، ﻓﺎﺳﺄﻟﻮﻩ : ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ، ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺷﻲ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻰ
ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ، ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋُﺮِﻑَ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﻴﻖ، ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ؟ .
ﻓﺎﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻤﻦ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻭﺧﺎﻟﻄﻪ، ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ، ﻭﺃﻧﻪ
ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ﻭﺍﻟﻐﺪﺭ.
ﻭﺃﻳﻀًﺎ : ﻓﺈﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟُﻬﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺒﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﻭﺗﺒﺎﻛﻰ، ﻣﻦ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻮﺻﺎﺑﻲ، ﻭﻻ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﻋﻨﻪ،
ﻭﻫﻮ ﺣﻲٌّ ﻳﺮﺯﻕ، ﻓﺎﺳﺄﻟﻮﻩ : ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ : ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺷﻲ، ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﻱ؟.
ﻫﺬﺍ ﻭﺇﻧﻲ ﺃﻧﺼﺢ ﻟﻜﻞ ﺃﺥٍ ﺳﻠﻔﻲٍّ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺘﺮﻫﺎﺕ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﻟﻴﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﺃﺥٍ ﻋﻠﻰ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻴﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ .
ﻭﺃﻧﺼﺤﻬﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﻊ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺭﺟﻞ
ﻋﺎﻃﻞ ﻓﺎﺭﻍ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻣﻔﺘﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ
ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻨﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺷﻌﻠﻬﺎ
ﻭﺃﺟَّﺠَﻬَﺎ، ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻏﻲ، ﻭﻏﻴﺮُﻩُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻜﺬﻭﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﻐﻲ
ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻼ ﻣﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ.
ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﻨﺸﻐﻞ ﻋﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﺗﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﺩﻭﺩ
ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻟﺒﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﻌﺎﻃﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﻓﺘﺘﻦ ﺑﻪ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻜﻼﻥ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ
ﻭﻛﺘﺐ :
ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺷﻲ
ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟُﻤﺜﻨﻰ ﺍﻟﻘُﻔَﻴﻠﻲ
ﺿﺤﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ : )/5ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻵﺧﺮﺓ 1434/(
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻤﻌﺒﺮ ﺣﺮﺳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.