ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ، ﻭﻋﻮﺍﻗﺒﻪ ﺍﻟﻮﺧﻴﻤﺔ : -
ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﻋﻮﺍﻗﺒﻪ ﺍﻟﻮﺧﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
-1 ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ؛ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺎﻫﻢ ، ﻓﺈﻥَّ ﻣﻦ ﻛﻔَّﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺭﺃﻯ ﺃﻧَّﻪ ﻻﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ، ﻭﻧﻘﺾ ﺍﻟﻌﻬﺪ
ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ) ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻘﻀﻮﻥ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ ﻭﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻞ
ﻭﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺪﺍﺭ(
-2 ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺩﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻛﻔَّﺮﻩ ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺩﻣﺎﺀ ﻋﻤَّﺎﻟﻪ .
-3 ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺘﻪ ، ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻴﻪ .
-4 ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻛﻔَّﺮﻭﻫﻢ ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ .
-5 ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﻗﺘﻠﻬﻢ ، ﻭﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ؛ ﻧﺎﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : ) ﻭﻣﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﺆﻣﻨﺎً ﻣﺘﻌﻤﺪﺍً ﻓﺠﺰﺍﺅﻩ ﺟﻬﻨَّﻢ ﺧﺎﻟﺪﺍً
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪَّ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً (
-6 ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻢ ، ﻓﻴﻜﺬﺑﻮﻥ ﻓﻴﻬﻢ ، ﻭﻳﻔﺘﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻢ .
-7 ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺇﺗﻼﻑ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻜﻔﺮﻳﻦ ؛ ﺃﻱ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻤﻜﻔﺮﻳﻦ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﻔﺮﻭﻫﻢ .
-8 ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻭﺇﺫﻫﺎﺏ ﺍﻷﻣﻦ ، ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ .
9 - ﺯﺭﻉ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ، ﻭﻏﺮﺱ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ .
-10 ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ؛ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻬـﻢ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﻢ ،
ﻭﻣﻮﺍﺭﺩﻫﻢ .
-11 ﻭﻣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻋﺪﺍﺅﻫﻢ ﺃﺫﺍﻗﻮﻫﻢ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ، ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﻝ ، ﻭﺣﻜﻤﻮﻫﻢ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ .
-12 ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺨﻮﺭﺍﺝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺃﺫﺍﻫﻢ ﺣﺎﺻﻞٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻤﻘـﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻲ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ، ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ
ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ، ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻓﻼﻳﺒﻘﻰ ﺃﺣﺪٌ ﺇﻻَّ ﻭﺳﻴﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺴﻄﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ .
ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻣﻘﻨﻊٌ ﻟﻜﻞ ﻋﺎﻗﻞٍ ﺑﺄﻥَّ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻗﻮﻡ ﺿﻼﻝ ﻭﺳﻮﺀ ، ﻭﺣﺰﺏ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻭﺇﻓﺴﺎﺩ ،
ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺷﺮ ؛ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﻣﻔﺎﺳﺪ ﻻﺗﺤﺼﻰ ، ﻭﻋﻮﺍﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻻﺗﻌﺪ ، ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻛﺘﺒﻪ / ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨَّﺠﻤﻲ
3 / 1 / 1426 ﻫـ
الورقات السلفية