ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ )): ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﺗﻌﺠﺐ! ﻛﻴﻒ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ؟ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻦ
ﺑﻴﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ؟
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻲ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ
ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﺷﺌﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻧﻬﺎ
ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺬﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻙ ﻻ ﻳﻌﺬﺭ ﺑﻪ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ؟ﻹﻧﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ
ﻳﻌﺬﺭﻭﻥ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺎﻟﻤﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ؟ﻛﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻘﻮﻣﻪ }ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮﻩ }.{ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺇﻻ
ﻧﻮﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻋﺒﺪﻭﻥ { ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﻳﻔﻌﻞ
ﺷﻴﺌﺎً ، ﻛﻔﺮﺍً، ﺷﺮﻛﺎً ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﻙ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﻘﻮﻝ؟!ﻫﻞ
ﻧﺤﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ؟ﻭﻫﻞ ﻧﺤﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ؟ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺳﺒﻖ ﻏﻀﺒﻪ ﺭﺣﻤﺘﻪ ؟!ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻣﺎﻫﻲ ﻋﻘﻠﻴﺔ .ﺍﻟﻜﻔﺮ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻊ ﺣﻜﻢ ﺷﺮﻋﻲ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻉ . ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : } ﻭﻣﻦ
ﻳﺸﺎﻗﻖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﻳﺘﺒﻊ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻧﻮﻟﻪ ﻣﺎ
ﺗﻮﻟﻰ { ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ } ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻀﻞ ﻗﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﺫ ﻫﺪﺍﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻴﻦ
ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻘﻮﻥ { ﻭﻳﻘﻮﻝ : } ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻻ { ﺭﺳﻮﻻ ﺍﻳﺶ ؟ﻳﺒﻴﻦ
ﻭﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ . ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ )) ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺔ
ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻭﻻ ﻧﺼﺮﺍﻧﻲ ﺛﻢ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺌﺖ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ (( . ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻲ ؛
ﺇﺫﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ؟ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ.ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ .ﻧﻌﻢ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﻮﻝ ﺿﻌﻴﻒ , ﺍﻻﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﻪ .ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﺬﺭ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮ . ﻓﻜﻼﻡ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻤﻠﻮﺀ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ
ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳُﻜّﻔِﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ . ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ
ﺃﺗﻠﻮ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﺃﻣﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﻠﻪ , ﺃﻣﺎ ﻛﻼﻡ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ
ﻧﻘﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ ﺃﺭﺟﻌﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﻠﺆﺓ ﺑﺬﻟﻚ , ﻓﺎﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﺫﺍ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺟﻬﻼً ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺬﻭﺭ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﺼﻨﻢ ﺟﻬﻼً ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻌﺬﺭ ؟! ﺃﻱ ﻓﺮﻕ ؟ﻭﻣﺎ ﺩﻋﻮﻯ ﻣﻦ
ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺬﺭ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺑﺬﻟﻚ , ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﻜﻠﻒ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻪ ؟ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﺠﺔ
ﻣﺎ ﺍﺣﺘﻴﺞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺤﺠﺔ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ . ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻜﻢ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺒﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ! ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﻓﺮﻕ
ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ .ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻻﺻﻮﻝ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ
ﺗﺤﺪﺍﻫﻢ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻴﻨﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻻﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ؟ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ
ﺃﺻﻮﻝ ﻭﻓﺮﻭﻉ ؟ﺇﻻ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ؛ ﻓﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﺜﻼً ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﺮﻭﻋﺎً ﻻﻧﻬﺎ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﺎﻟﺼﻼﺓ ﻣﺜﻼً ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ
ﺍﻟﺨﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﻣﺤﻞ
ﺧﻼﻑ .ﻓﺎﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺘﺤﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ،
ﻻ ﻧﻜﻔﺮ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ .ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﻠﻮﻩ ﻋﻠﻴﻜﻢ : ﺍﻭﻻً ﻳﻘﻮﻝ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ
ﻣﻦ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻋﺎﻣﺔ )): ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺃﻧﻲ - ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ -
ﻋﻘﻴﺪﺗﻲ ﻭﺩﻳﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺋﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ - ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﻳﻘﻮﻝ ...- ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺛﻢ
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﺳﺒﻪ ﻭﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ، ﻭﻋﺎﺩﻯ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ (( ﻣﺠﻠﺪ 1 ﺹ 53 ﻭﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ
56 ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺳﻮﺍﺀ ] ﻳﻘﺼﺪ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻱ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ )): ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﺃﻛﻔﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻨﻲ ﻭﺍﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻧﻜﺤﺘﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ! ﻓﻴﺎ ﻋﺠﺒﺎً ﻛﻴﻒ ﻳﺪﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ
ﻋﻘﻞ ﻋﺎﻗﻞ ﻭﻫﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻭ ﻛﺎﻓﺮ ﺃﻭ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻭ ﻣﺠﻨﻮﻥ ؟ - ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ -
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﺳﺒﻪ ﻭﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻋﻨﻪ ﻭﻋﺎﺩﻯ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﻔﺮﻩ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻴﺴﻮﺍ
ﻛﺬﻟﻚ .[(( ﻭﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ 65 ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺏ ﺳﺆﺍﻝ )) ﻭﻻ ﻧﻜﻔﺮ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻛﻠﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﺎﻥ ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻧﻜﻔﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﻓﺄﻧﻜﺮ (( . ﺛﻢ ﻣﻀﻰ
ﻳﻘﻮﻝ ﺹ 66 ...)) ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ: ﺃﻧّﺎ ﻧﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻡ، ﻭﻧﻮﺟﺐ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻴﻨﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﺃﻧّﺎ ﻧﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺎﺗﻞ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﻭﺃﺿﻌﺎﻑ ﺃﺿﻌﺎﻓﻪ . ﻓﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﺼﻨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ
ﻗﺒﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻤﺎ ﻻﺟﻞ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻬﻬﻢ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﻟﻢ
ﻳﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻬﺎﺟﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ (( . ﺻﺤﻴﺢ ﻫﺬﺍ ﻭﺇﻻ ﻻ ؟ﺍﻟﺼﻨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﻭﺍﻟﺼﻨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﺃﺣﻤﺪ] ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ[ ﻷﺟﻞ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻬﻬﻢ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﻜﻔﺮ
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻬﺎﺟﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ؟!ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻪ ﻛﻼﻡ ﺃﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺳﺒﻘﺖ ﻏﻀﺒﻪ ﻛﻴﻒ
ﻳﺆﺍﺧِﺬ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ؟! ﺭﺟﻞ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﻗﺮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ
ﺃﺩﻳﻦ ﺑﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻳﻦ
ﺑﺪﻳﻦ ﺁﺧﺮ ﻫﺬ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ , ﻫﺬﺍ ﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ . ﻟﻜﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻳﻦ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ
ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺼﻮﻡ ﻭﻳﺤﺞ ﻟﻜﻦ ﻳﻌﺒﺪ
ﺍﻟﺼﻨﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻪ ﺃﺣﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻙ ، ﻫﺬﺍ ﺟﻬﻞ . ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ
ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﺍ ﻻﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻓﺮ ، ﺃﻭ
ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ
ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺣﻜﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺣﻜﻢ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻜﻠﻒ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ , ﺛﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺳﺒﻴﻠﻪ .ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃُﺑﻴﻨﻪ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ }ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺠﺔ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺮﺳﻞ { , ﻭﺃﻱ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻗﺪ ﺑﻴﻨﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻪ ، ﺃﻧﺎ ﻭﻣﻦ ﻟﻢ
ﻳﺄﺗﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ .ﻭﺑﻨﺎﺀﺍً ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ
ﺍﻷﺥ .ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻧﻌﻤﺴﺎﺋﻞ : ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻓﻴﻠﺘﺒﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺫﻟﻚ؟
] ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻷﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ [ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺩﻱ
ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺬﻭﺭﻳﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻔﺮﻃﻮﻥ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﻜﻔﺮﻫﻢ ﻭﻻ
ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻗﺪ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺗﻔﺮﻳﻄﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻹﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ
ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻙ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﺑﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﺳﻴﺜﻘﻮﻥ ﺑﻌﻠﻤﺎﺀﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ، ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺜﻮﺍ ﻭﻳﺘﻮﻗﻔﻮﺍ .ﻓﻘﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﻋﺼﻮﺍ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻗﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺃﻱ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ .ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻓﺮﻃﻮﺍ
ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺬﺭﻭﻥ ﻹﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺜﻮﺍ.ﻭﺍﻇﻦ ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻣﻔﺮﻃﻴﻦ ﻭﻣﻘﺼﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺤﻜﻢ
ﺑﻜﻔﺮﻫﻢ ، ﺍﻇﻦ ﻇﻨﺎً ﻭﻻ ﺗﻌﺘﻤﺪﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺍﺟﻌﻮﻩ .((ﺍ . ﻫـ
] ﺷﺮﺡ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ – ﺷﺮﻳﻂ ﺭﻗﻢ -21 ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺏ[
ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻗﺪ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻗﻮﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ) 28 / 126-125 ( )): ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻮﻗﻮﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺃﻣﺮ ﺍﻵﻣﺮ ﻭﻧﻬﻲ ﺍﻟﻨﺎﻫﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﻛﻞ ﻣﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؛ ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ : ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻤﺎ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺑﻌﻬﺎ ؟ ﺑﻞ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﺛﻢ ﺇﺫﺍ
ﻓﺮﻃﻮﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﻡ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ : ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ
ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻣﻨﻪ ((
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ :
http://www.albaidha....ead.php?t=26392