يـــا مبتدعـــة ...
هل تغير منهج الشيخ الإمام ربيع بن هادي اليوم ، عما كان عليه أيام الأئمة ابن باز والألباني وابن عثيمين قيد أنملة ؟
الجواب : إما نعم ، وإما لا .
فإن كان نعم فأظهروا مواطن التغيير ، وكتب الشيخ وأشرطته متوفرة والوصول إليها متيسر ليس بالصعب .
وإن كان لا ، فقد رددتم كلام الأئمة وضربتم به عرض الحائط وشاققتم الأكابر وضللتم سواء السبيل وأنتم كذلك
ومنهج الشيخ هو هو لم يتغير .
الإمام ربيع لا يعرف التلون ولا كثرة التنقل ، جبل تربى على الثبوت والشموخ .
وعليه يامن تأخذون كلام الأئمة ابن باز والألباني وابن عثيمين ، في مواضع وتتركونها في أخر تبعا لأهوائكم أحذركم فهذه طريقة اليهود ، قال الله تعالى : {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
فيلزمكم كلام الأئمة إذا حتى وإن خالف أهوائكم فاتقوا الله في أنفسكم أولا لأن أول من يتضرر أنتم ، واتقوا الله في المسلمين لأنكم تضلونهم وستحملون أوزاركم وأوزار الذين تضلونهم .
وإليكم القواصم :
- الإمام ابن باز رحمه الله سئل عن الشيخ ربيع بن هادي والشيخ محمد أمان فقال: ((بخصوص صاحبي الفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما من أهل السنة، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة، وقد توفي الدكتور محمد أمان في ليلة الخميس الموافقة سبع وعشرين شعبان من هذا العام رحمه الله، فأوصي بالإستفادة من كتبهما، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يغفر للفقيد الشيخ محمد أمان وأن يوفق جميع المسلمين لما في رضاه وصلاح أمر عباده إنه هو السميع قريب)) 1.
- والإمام الألباني قال بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: "إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع ، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه" ، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، "أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً"، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، "أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط"))2.
-والإمام ابن عثيمين سئل : هاهنا سؤال حول كتب الشيخ ربيع؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-: ((الظاهر أن هذا السؤال لا حاجة إليه، وكما سئل الإمام أحمد عن إسحاق بن راهويه -رحمهم الله جميعاً- فقال: مثلي يسأل عن إسحاق ! بل إسحاق يسأل عني، وأنا تكلمت في أول كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع -وفقه الله-، ومازال ما ذكرته في نفسي حتى الآن، ومجيئه إلى هنا وكلمته التي بلغني عنها ما بلغني لاشك أنه مما يزيد الإنسان محبة له ودعاء له))3.
كتبه
أبو الفداء أسامة الإحلافي
_______________________
1. (شريط الأسئلة السويدية).
2.(الموازنات بدعة العصر للألباني).
3." إتحاف الكرام" وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان "الاعتصام بالكتاب والسنّة"