قــال الإمام الشوكاني ـ رحمه الله تعالى ـ
في تفسيره عند قوله تعالى ( ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ماجاءك من العلم إنك إذٍ لمن الظالمين ) :
" .. وقد تكون مفسدة اتباع أهوية المبتدعة أشد على هذه الملة من مفسدة اتباع أهوية أهل الملل؛ فإن المبتدعة ينتمون إلى الإسلام، ويظهرون للناس أنهم ينصرون الدين ويتبعون أحسنه، وهم على العكس من ذلك، والضد لما هنالك، فلا يزالون ينقلون من يميل إلى أهويتهم من بدعة إلى بدعة ..، حتى يُسلخوه من الدين ويُخرجوه منه، وهو يظن أنه منه في الصميم، هذا إن كان من جملة الجاهلين.
وإن كان من أهل العلم والفهم، كان في اتباعه لأهويتهم ممن أضله الله على علم، وختم على قلبه وصار نقمة على عباد الله ؛ لأنهم يعتقدون أنه في علمه وفهمه لا يميل إلا إلى الحق، فيضلون بضلاله، فيكون عليه إثمه وإثم من اقتدى به إلى يوم القيامة "
فتح القدير[1/169 البقرة آية ( 145)].
-------------
نـور الإسلام