باسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الوادعي - رحمه الله - :
الدعوة إلى الله لا بد أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهل كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأخذ حقوق الدعوة ثم يبني بها العمائر كما هو شأن كثير من الدعاة إلى الله ، فالدعوة إلى الله لا ينبغي أن تكون مكسباً دنيوياً ، بل هي مكسب أخروي .
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال :
( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجر من عمل به لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلاله كان عليه من الوزر مثل أوزار من عمل به لا ينقص من أوزارهم شيئاً ) أو بهذا المعنى .ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعلي بن أبي طالب كما في الصحيحين :
( والله لأن يهدي الله على يديك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) فالدعوة إلى الله تُعتَبَر مكسباً أخروياً .
أمَّا أن يشوه بعض الدعاة إلى الله الدعوة إلى الله ، ويجعلها مكسباً لمصالحه الخاصة فإنَّ هذا أمر يُعتَبَر إساءة إلى الدين وإساءة إلى الدعوة .
المصدر : المصارعة ص 85