ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﻫﺬﻩ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ
ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻪ :
ــــــــــ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻮﻱ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ، ﺗﻮﻻﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻠﻄﻔﻪ ﻭﻳﺴّﺮﻩ
ﻟﻠﻴﺴﺮﻯ ﻭﺟﻨﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﺮﻯ .
ـــــــــ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺘﺮﻛﻪ ، ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﺂﺛﺮﻩ ﻓﺴﻴﻮﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ .
ـــــــــ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﺳﻢ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻠﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ .
ـــــــــ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺗﻨﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ ﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﻮﺻﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ
ﻏﺎﻳﺔ ﻭ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻄﻠﻮﺏ .
ــــــــــ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ : ﻣﺎ ﻋُﺮِﻑ ﺣﺴﻨﻪ ﺷﺮﻋﺎ ﻭ ﻋﻘﻼ ، ﻭ
ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ : ﻣﺎ ﻋﺮِﻑ ﻗﺒﺤﻪ ﺷﺮﻋﺎ ﻭ ﻋﻘﻼ .
ــــــــــ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻗﺪﺭ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﺩ
ﻓﻌﻠﻬﺎ ، ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﻜﻤﻴﻠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﺑﻪ ﻭﺍﺟﺐ
ﻭ ﻣﺴﺘﺤﺐ .
ــــــــــ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺩﺭﺟﺎﺗﻬﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺗﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻷﻫﻠﻪ ، ﻓﺘﺮْﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻳﻨﺠﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭ ﻳﻘﻲ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ .
ــــــــــ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻄﻮﻟﻬﺎ ؟؟
ـــــــــ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻫﻮ ﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻖ ﺍﻟﻤﻮﺟﺐ
ﻟﻺﻧﺘﻘﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻛﻈﻤُﻪ ﺣﺒﺴﻪ . ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ : ﺗﺮﻙ
ﺍﻟﻤﺆﺍﺧﺬﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻲﺀ ، ﻓﺎﻟﻌﻔﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﻈﻢ
ﺍﻟﻐﻴﻆ .
ــــــــــ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺗﻬﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭ ﺗﻌﻈﻬﻢ ﻭ ﺗﺰﺟﺮﻫﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﻲ ، ﺃﻣﺎ
ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻬﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻬﻢ، ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﻠﻚ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ . ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : "
ﺃﻟﻢ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﻫﺪﻯ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ " .
ـــــــــ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻮﻥ ، ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭ
ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻣﻨﻬﺎ
ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ ﺭﺑﻬﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻬﺎ . " ﻭ ﻣﺎﻛﺎﻥ
ﻗﻮﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﺇﺳﺮﺍﻓﻨﺎ ﻓﻲ
ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭ ﺛﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻭ ﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ
ﻓﺂﺗﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺣﺴﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ " .
ﻳﺘﺒﻊ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ