5 Jul 2013
ﻫﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟ !
ﻓﺎﺯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺘﺎﺣﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺜﻮﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﻔﺎﺟﺌﻮﻥ ﺑﻪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ؟
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﺳﺴﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﺑﻤﺼﺮ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﺳﺘﻼﻣﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ
ﻭﺳﺠﻨﻬﻢ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﻭﻗﺘﻠﻬﻢ ﻭﻣﻤﻦ ﻗﺘﻞ ﺷﻨﻘﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ .
ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ
ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻭﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺫﻛﻴﺔ ﻭﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺑﺮﺍﻗﺔ " ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ " ﻣﺜﺎﻻ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﺰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﻣﺠﺎﺩﻫﺎ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﻜﻰ
ﻣﻨﻈﺮﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﻢ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺗﺤﺘﻪ ﻭﺑﺎﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻣﺜﺎﻻ
ﻭﻏﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ !
ﻟﻦ ﺃﺑﺎﻟﻎ ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ 80 % ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺠﺒﻮﻥ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻏﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﻭﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻲ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻫﻢ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﺎﻋﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻳﺼﻨﻊ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻮﺕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻗﻴﺎﺩﻳﻴﻪ ﻭﺗﻨﺘﺨﺐ
ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻻﺗﻪ ﻟﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﺳﺘﻼﻡ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻃﺎﻏﻮﺗﻴﺔ
ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺑﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﻳﻦ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻮﻭﺍ
ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﺎ ﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ ﻭﺗﻨﺎﺳﺐ ﻫﻮﺍﻫﻢ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ " ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ " ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ .
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﻭﺍﻟﺸﺒﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺎﻍ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻟﺐ ﺗﺤﺮﻳﻀﻴﺔ ﺿﺪ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻭﺗﻀﻠﻴﻠﻬﻢ ﻭﺗﻔﺴﻴﻘﻬﻢ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺑﺮﺩﺗﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ "
ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ " ﻭﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭﻣﻮﺍﻻﺓ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻞ ﺗﺘﺠﺪﺩ ﺑﺘﺠﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺧﻄﻮﺓ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻷﻫﻢ ﻫﺪﻑ ﺻﻨﻌﻮﻩ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ
ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ ﻭﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ !
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﻮﻥ ﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﻛﺴﺐ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﻢ ﻭﻭﻻﺋﻬﻢ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺷﺒﻪ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺷﺒﻪ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﻗﻮﻝ ﻫﻞ
ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺠﺢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻼﻣﻬﻢ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﻄﺎﺭﻫﻢ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﻳﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻼﻣﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ؟
ﻣﺎﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﻭﻻﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺣﻜﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﺩ - ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ - ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﻄﺎﺭﻫﻢ ؟
ﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﻳﺴﺤﺒﻮﻥ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺩﻭﻟﻬﻢ ﻭﺃﻗﻄﺎﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻥ ﻣﻮﺍﻻﺓ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻻ
ﺗﺠﻮﺯ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﻭﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻳﻠﻘﻨﻮﻥ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻫﻢ " ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻬﻢ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﻢ ؟
ﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ " ﺍﻟﻜﺎﺍﻓﺮﺓ " ؟
ﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻄﺒﻘﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ ﻭﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻟﻴﺜﺒﺘﻮﺍ ﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻫﻢ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺻﺪﻗﻬﻢ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ ﻭﺻﺤﺔ ﺩﻋﺎﻭﺍﻫﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﻘﻂ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻭﺣﺠﺔ ﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺗﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ؟
ﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻳﺤﺮﺭﻭﻥ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻱ
ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻐﺎﺻﺒﻴﻦ ﻭﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻟﻴﺘﻮﺍﻓﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﻮﺍﻓﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺃﻡ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﺎﺩﺭﻭﻥ ﺑﻌﻘﺪ ﺩﺍﻡ ﺩﻳﻔﺪ
ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺻﻠﺢ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻳﺘﻨﺎﺳﻮﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻬﻢ ﻣﻌﻪ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻪ
ﺃﻓﺘﻰ ﺑﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ؟
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺩﻭﻝ
ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﻡ ﺳﻮﻑ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ " ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻠﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻋﻨﺪ ﻭﻟﺪﻩ " ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ
ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺁﺑﺎﺀ ﺭﻭﺣﻴﻴﻦ ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻬﻮﻳﺔ ﻓﻘﻂ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ
ﻭﻻ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻓﺒﻌﺾ ﻛﺒﺎﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻠﺐ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺻﻨﺎﻉ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﺆﺍﺯﺭﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻄﺮﺩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻋﺸﺮﻭﻥ
ﻭﻟﻜﻢ ﻋﺸﺮﻭﻥ .
ﻫﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺑﻌﺪ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﻢ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﺨﻮﺍﻃﺮﻫﻢ ﺧﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻭﺻﻨﻌﺖ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ
ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﻓﻲ ﺃﻗﺒﻌﺔ ﻭﺻﻮﺍﻟﻴﻦ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻗﻄﺎﺭﻫﻢ ؟ .
ﻭﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻳﺴﻠﻤﻮﻧﻬﻢ
ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺍﻡ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﻴﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺑﺜﻮﺭﺍﺕ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻋﺎﺭﻣﺔ ﻭﺻﺎﺭﻣﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻭﻣﺠﻠﺠﻠﺔ ﻭﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ ﻭﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ " ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻪ
ﻳﺒﻄﻞ " ﻭﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ " ﻣﺎ ﻃﺎﺭ ﻃﺎﺋﺮ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺇﻻ ﻛﻤﺎ ﻃﺎﺭ ﻭﻗﻊ "
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺪ ،،،
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ