ﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤّﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻧﻮﺡ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ 1333 ﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 1914 ﻡ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺷﻘﻮﺩﺭﺓ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻟﺔ
ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ - ﺣﻴﻨﺌﺬ - ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺮﺟﻌﺎً ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ .
* ﻫﺎﺟﺮ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻟﻸﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺤﺮﻑ ﺃﺣﻤﺪ ﺯﺍﻏﻮ ( ﻣﻠﻚ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ) ﺑﺒﻼﺩﻩ ﻧﺤﻮ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ .
* ﺃﺗﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﺘﻔﻮﻕ .
* ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﻋﺪﻡ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻪ
ﻣﻨﻬﺠﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻣﺮﻛﺰﺍً ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ، ﻭ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭ ﺍﻟﺼﺮﻑ، ﻭ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ، ﻭ
ﻗﺪ ﺧﺘﻢ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﺣﻔﺺ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ، ﻛﻤﺎ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻧﻲ
ﻣﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻭ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﺹ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺩﺭﻭﺱ
ﻭ ﻧﺪﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻣﻪ ﺑﻬﺠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﺭ .
* ﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﻬﻨﺔ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﺄﺟﺎﺩﻫﺎﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﻬﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻜﺴﺐ ﺭﺯﻗﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻗﺪ
ﻭﻓﺮﺕ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻪ ﻭﻗﺘﺎً ﺟﻴﺪﺍً ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭ ﻫﻴﺄﺕ ﻟﻪ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻟﻠﺸﺎﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ. ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺑﺘﺼﺮﻑ .
ﺗﺰﻛﻴﺎﺕ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻸﻟﺒﺎﻧﻲ
ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺗﺤﺖ ﺃﺩﻳﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ، ﻭﺳﺌﻞ
ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ -: " ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﻌﺚ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ
ﻳﺠﺪﺩ ﻟﻬﺎ ﺩﻳﻨﻬﺎ" ﻓﺴﺌﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ، ﻓﻘﺎﻝ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻣﺠﺪﺩ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ ﻇﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﻠﻴﻞ، ﺃﻧﻪ ﺣﺮﻳﺺ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ، ﻭ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ،
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺗﻲ ﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻨﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﺫﻭ ﻋﻠﻢ ﺟﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭ ﺩﺭﺍﻳﺔ، ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻧﻔﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﻭ
ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭ ﻫﺬﻩ ﺛﻤﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﺔ
ﻓﻨﺎﻫﻴﻚ ﺑﻪ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻬﺪﻩ:
" ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻼﻣﻪ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ﻳﺠﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺇﺟﻼﻻً ﻏﺮﻳﺒﺎً، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺭﺁﻩ ﻣﺎﺭﺍً ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺩﺭﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻳﻘﻄﻊ
ﺩﺭﺳﻪ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻭﻣﺴﻠﻤﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﻼﻻً ﻟﻪ"
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ - ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻓﺬﺍﺫ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻓﻨﻮﺍ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ
ﺟﻞ ﻭ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻭ ﺍﻟﺬﺏ ﻋﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ - ﻭ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ، ﻭ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ . ﻭ ﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻞ
ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﻓﺠﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭ ﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﻴﻼﻥ - ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﺃﻋﺰﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻌﺠﺰ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺒﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﻻ
ﺗﻌﺪ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻠﻔﻴﺔ، ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎً،
ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻳﺶ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮﺓ، ﻳﻘﻮﻝ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻣﻨﺬ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ ﻛﺜﺮﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻦ ﺣﻘﻖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ .
ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: ﻭ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻨّﺔ ﻭ ﻧﺼﺮﺓ ﻟﻠﺤﻖ ﻭ ﻣﺼﺎﺩﻣﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ.
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻓﻴﺎﺽ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻭ ﻗﺪ ﻋﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﻃﺮﻗﻪ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭ
ﺩﺭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﻧﻔﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺑﺬﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ، ﻭ ﻫﻮ
ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻴﺒﻮﻥ ﻭ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻪ ﺑﻪ
ﺍﻟﻔﻀﻞ، ﻭ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻪ.
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﻧﻈﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭ ﻗﺪ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭ ﺑﻜﺘﺒﻪ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻮﻥ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ . ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﻘﺪﻩ ﻭ ﺃﺩﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻥ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﻌﺚ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﻣﺌﺔ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻳﺠﺪﺩ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻬﺎ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ.
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺣﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -
ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ – ﺍﻵﻥ – ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ (( ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﻖ ﻣﻦ ﻳُﻌﻄﺎﻫﺎ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ))
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً:
( ﻣﻦ ﻧﻜﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﻣﺜﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺬﻟﻚ
ﻣﻨﺎ، ﻣﻤﺎ ﻻ ﻧﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨّﻈﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ .)
ﻭﻣﻤﻦ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ:
ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺣﻴﺚ
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ( ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ) ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻣﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻣﺤﺪﺛﻴﻬﺎ ﻭﺑﻬﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ,, ﺍﻟﺦ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ : ﻻﺷﻚ ﺑﺄﻥ
ﻓﻘﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺩﺣﺔ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ
ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍً
ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺩﻭﻻً، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺝ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﻨﺤﻪ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻳﺎ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ :ﻗﺪ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ , ﺃﻻ ﻭﻫﻮ : ﻣﺤﻤﺪ
ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ، ﻭﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ، ﻇﻬﺮ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺒﻠﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻨﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺑﻐﻀﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ - ﻭﻟﺴﺖ
ﻣﺘﻌﺼﺒﺎ ﻟﻪ ؛ ﻷﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻰ ﻟﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺘﻌﺼﺒﺎً ﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ ، ﺃﻋﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﺨﺪﻡ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻤﻮﺕ ﻓﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻓﻰ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺰﺍﻝ
ﻳﻬﺘﻢ
ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻒ . ﻛﻠﻤﺘﻜﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ، ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ، ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻣﻔﻴﺪﺓ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﺼﻮﻡ ؛ ﻳﺨﻄﺊ ﻭﻳﺼﻴﺐ، ﻭﻧﺮﺟﻮ ﻟﻪ ﻓﻰ
ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺃﺟﺮﻳﻦ ﻭﻓﻲ ﺧﻄﺄﻩ ﺃﺟﺮ ﺍﻹﺟﺘﻬﺎﺩ ، ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ
( ﺇﺫﺍ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ
ﻓﺎﺟﺘﻬﺪ
ﻓﺄﺻﺎﺏ ﻓﻠﻪ ﺃﺟﺮﺍﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﺣﻜﻢ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﺄﺧﻄﺄ ﻓﻠﻪ ﺃﺟﺮ ﻭﺍﺣﺪ )) . ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﻟﻠﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻀﻼﺕ ﺍﻟﻔﺘﻦ . ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ
(