باسم الله الرحمن الرحيم
قال المحدِّث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
"إنّي حين وضعت هذا المنهج لنفسي ـ وهو التمسك بالسنّة الصحيحة ـ وجريت عليه في كتبي كنت على علم أنّه لا يرضي ذلك كل الطوائف والمذاهب بل سوف يوجّه بعضهم ألسنة الطعن ؛ وأقلام اللوم إل...ي ، ولا بأس من ذلك عليّ ، فإنّي أعلم أيضاً أن إرضاء النّاس غاية لا تدرك ، وأنّ "من أرضى النّاس بسخط الله وكله الله إلى الناس" كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم .
ولله در من قال :
ولست بناج من مقالة طاعــــــــن # ولو كنت في غار على جبل وعـر
ومن الذي ينجوا من النّاس سالماً # ولو غاب عنهم بين خافيتي نســـر
فحسبي أنّي معتقد أنّ ذلك هو الطريق الأقوم ، الذي أمر الله تعالى به المؤمنين ، وبيّنه نبيّنا سيد المرسلين ، وهو الذي سلكه السلف الصالح من الصحابة والتّابعين ومن بعدهم وفيهم الأئمة الأربعة ـ الذي ينتمي إلى مذاهبهم جمهور المسلمين ـ وكلهم متّفق على وجوب التّمسك بالسنّة ، والرجوع إليها ، وترك كل قول يخالفها ، مهما كان القائل عظيماً ـ فإنّ شأنه - صلّى الله عليه وسلم - أعظم ، وسبيله أقوم ! .
[ تذكير النّابهين بسير أسلافهم حفاظ الحديث السّابقين واللاحقين / للشيخ ربيع بن هادي - حفظه الله - ]