شكر النعم والمحافظة عليها ليس باللسان فقط، وان النعم لا تدوم ولا تستقر إلا بشكرها (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، وأن الأمم السابقة وما أصابها من العقوبات بسبب كفرها بنعم الله عز وجل (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)، مؤكداً معاليه لابد من ثلاثة أمور لشكر النعم :
1- التحدث بها ظاهرا: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
2- الاعتراف بها باطناً أنها من الله وليست بحولك ولا بقوتك وإنما هي منة من الله عز وجل.
3- أن تستعملها في طاعة الله ولا تستعملها في معصية الله، فمن استعمل النعم في معصية الله فإن هذا كافر لنعمة الله ومعرض للعقوبة.