مفرغ : يقولون إن الانتخابات من الإسلام وليس من كذلك في شيء
كما يقول قائل : ان الانتخابات ـ مثلا ـ مشروعة ونحن فيها على أثر سلفنا الصالحين من أصحاب النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم ، فإذا قيل : أين؟
قيل : إن ابن مسعود ، أو ابن عوف ، إن عبدالرحمن بن عوف جعل يتتبع حتى النساء ، حتى النساء في الخدور من أجل اختيار (عثمان)
وما هذا دليل....
والمساكين يحسبون كل مدور رغيفا ، وكل بيضاء شحمة
فيقال: أثبت العرش أولا ثم انقش ، أين هذا .. ؟؟ لا يعلمون
فلنعلم نحن .... بفضل ربنا العليم
هذا أخرجه أبو نعيم في الحلية ، وهو أثر ضعيف جدا ، لأنه من طريق اسحق بن أبي فروة ، وهو سيء الحفظ ، وهذا لا تقوم به حجة ، فضلا عن أن يُخط به سبيل في نوازل المسلمين.
تأمل في هذا الضلال المبين ... الان يقولون نحن نستطيع أن نوظف الكفر لصالح الاسلام ... أن نوظف الكفر لصالح الاسلام ...
للكفر تعاليق ، وله بهرج وزينة ... ولثيابه ألوان براقة .. فقالوا : لم لا نأت بتلك المِزَق لنلفقها لفقا حتى تصير ثوبا ...
والجواب : لو فعلنا لكنا أضحوكة الأمم ، هذا شيء لم ينبع من ديننا ، ولا من تراثنا ولا من مجتمعاتنا ، ولا من عاداتنا ، ولا من أرضنا ، ولم ينزل من سمائنا ، فهو غريب عنا ونحن غرباء عنه ، فنحن بُرَءاؤا منه
قالوا : دين الديموقراطية يمكن أن نؤسلمه ... فأسلمة الديموقراطية لم لا تكون ؟
هذا أمر عجيب .. إذا أمكن أن نُلبس لب الكفر لحاء الإسلام فيستقيم الأمر ... فليستقم هذا الأمر ... هذا لا يكون ....