حكــم التعاطـف مع أصحــاب الأفكــار الضالــة
الســؤال: رغم خطورة ما يقوم به أصحاب الفكر الضال إلا أنه مع الأسف هناك لا يزال من يتعاطف معهم بحجة وجود مخالفات من بعض المسؤولين، ما هو توجيه فضيلتكم؟
الجــواب: مخالفات بعض المسؤولين لا تبيح أن نخرج عليهم، وأن ننفض اليد من طاعتهم، ما أقاموا الصلاة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر ما يكون من الولاة من مخالفات، قالوا يا رسول الله أفلا ننابذهم، قال: " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة "، فلا يجوز الخروج عليهم وشق عصا الطاعة، بسبب ما يحصل منهم من القصور والتقصير، ما لم يخرجوا عن الإسلام؛ لأن في البقاء على طاعتهم وجمع الكلمة مصالح، وفي الخروج عليهم مفاسد أكبر من الصبر عليهم، ولا شك أن درء أعلى المفسدتين بارتكاب أدناهما أن هذا قاعدة شرعية، ارتكاب أخف الضررين لدفع أعلاه، أعلى الضرر، ومعاصيهم ضررها على أنفسهم، وأما الاجتماع عليهم فهذا من صالح المسلمين . نعم.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله