التبول اللاإرادى لدى الأطفال، يسبب الكثير من القلق والتوتر لدى الأسرة، فعلى الرغم من أن الكثيرين يعتقدون إن هذا المرض غير شائع، إلا أن 4 أطفال من أصل كل 10 يعانون من مرض التبول اللاإرادى.
ويقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن التبول اللاإرادى لدى الأطفال، له نوعان أساسيان الأول، ويسمى التبول اللاإرادى الأولى، ويستمر مع الطفل منذ ولادته وحتى سن 4 سنوات وغالبًا ما يحدث هذه الإصابة نتيجة ضعف إدراك الطفل لنموه (كونه من ذوى الاحتياجات الخاصة).
وأضاف هارون، أن التدليل الزائد قد يكون من أهم أسباب انتشار التبول اللاإرادى لدى الأطفال، مشيرًا إلى إن النوع الثانى من هذا المرض ويسمى التبول اللاإرادى الثانوى، وهى حالة تصيب الطفل من بعد سن الرابعة، وتكون لها أسباب متعددة أحيانًا تكون بسبب إصابة عضويه، أو بسبب أحداث نفسية تؤثر على الطفل.
وهنا أشار هارون إلى أن الكثير من الأحداث التى تتعاقب على الأسرة تؤثر على الطفل وتجعله يعانى من تلك المشكلة، ومن تلك المشاكل فقدان أحد الأبوين، سواء بالطلاق أو الموت.
مضيفًا، أن كانت هناك حالة طفلة عمرها 7 سنوات تعانى من مشاكل نفسية بسبب فقدانها لوالدتها أثناء وضعها لأختها الصغيرة، ثم تزوج الأب وفقدت البنت حنان الأم، وعانت من إهمال الأب مما جعلها مصابة بمشكلة التبول اللاإرادى وفى تلك الحالة يتم علاج الفتاة أولا من مشكلتها النفسية وهى الاكتئاب، ثم نبدأ فى بحث مشكلة التبول اللاإرادى.
ونصح هارون الآباء الذين يعانى أبناؤهم من تلك المشكلة فى علاجها من خلال منح الأبناء الاهتمام والرعاية، والتوقف عن تفضيل طفل عن آخر، ومحاولة غرس القيم والتعاليم الروحية والدينية فى الطفل حتى يتعلم احترام الآخر، بالإضافة إلى وجود بعد التمارين علاج الطبيعى التى بتدريب الطفل عليها حتى يتخلص من تلك المشكلة نهائيًا