وطــــــــن يضيـــــــــــع!!....أرواح!!وأعــــراض!!وأرض!!
(مقطع لفضيلة الشيخ محمد بن سعيد #رسلان)إن الأمة أمانة في عنق كل مسلم ... فكن على مستوى المسئولية لا يكونن الأبعد تافها .. لا قيمة له ... تدع الأمة لهذا المصير الذي يُدرى إلى أين يصير في هذا الواقع الملفع بالغموض .. المتشح بالسواد .. لا يُدرى أين صبحه ولا أين الخروج من نفقه ، ولا متى ينبلج النور في أرجائه ... يدع الأمة في هذا كله ويشغل نفسه بتفاهات تافهة وأمور حقيرة هابطة ... كونوا من أهل الهمة العالية ، كما أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم ، إن الله كريم يحب الكرماء ، جواد يحب الجودة ، يحب معالي الأمور ويكره سفسافها ، دعوا السفاسف جانبا وكونوا على مستوى المسئولية، فإن الأعراض مهددة وإن الأرواح مهددة وإن الأرض الإسلامية مهددة ، اتقوا الله ، اتقوا الله أيها المسلمون في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلـم ، لقد نفدت بينكم وتسربت متشبعة بقلوبكم ، خلالكم ، فتن عظيمة فصار المسلمون كالقطعان السائمة .. تحارب نفسها وتحارب دينها ... وتبارز ربها بالعظائم ... فتفكك العرى ولينهار النظام الأبوي الذي هو نظام إسلامي ، لأجل ألا يكون هناك رمز ولا كبير ، وحينئذ فإنه لا يتورع صغير أن يقع في عظائم الأمور ... إذا كان أمر الرموز إلى هذا الذي يصيرون إليه ... فكيف بمن دونهم ... تنحل العرى .. تتفكك الروابط .. لا يصير للأب في الأسرة قيمة ، ولا للمعلم بين طلابه شأن ، ولا يصير لأحد من كبير ولا صغير وزن ولا خطر ، وكل هذا تشارك فيه الأمة ويُصنع بأيديها ، اتقوا الله وافهموا حقيقة ما أنتم فيه ، وقدروا خطورة ما أنتم مقبلون عليه ... فقد لا تستطيع بعد حين قصير أن تسير في طريق ، ولا أن تبقى آمنا في بيت ، ولا تستطيع أن ترحل إلى مكان .... تتقطع السبل ، وتُهتك الأعراض ، وتُسبى الذرية .. ويُعتدى على الأموال ، وتأتى الفتن العامة .. التي يضيع فيها الدين ، ولا يستطيع المسلمون في تلك الفتن أن يُصلوا جمعة ولا جماعة ، فضلا عن عيد ، وكل ذلك بالذنوب والآثام والخطايا ... لأن الله رب العالمين جعلها فاعلة في خلقه ، فمهما عصوا الله .. سامهم الله الخسف حتى يرجعوا إلى الدين .
توبوا إلى الله
وأكثر المسلمون لا يعرفون مم يتوبون ، فيهم من الشرك ما فيهم ، ومن البدعة ما يحتويهم ، وإذا قيل له : تب ، وهو مقيم على البدع والمعاصي ... يظنها بل يعتقدها طاعات ... قال ـ متعجبا : أيتاب من الطاعات
(أعمى يقود بصيرا لا أب لكم *** لقد ضل من كانت العميان تهديه)
غابت النسور .. واستنسر البغاث .. واستأسدت الفئران .. وصار أصحاب البصائر والأبصار يقودهم العميان ...