العبرة ليست بالكثرة
قال بعض شعراء بلعنبر:
لوْ كُنْتُ مِنْ مَازِنٍ لَمْ تَسْتَبِحْ إِبِلِي * بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَا
إِذًا لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خَشِنٌ * عِنْدَ الحَفِيظَةِ إِنْ ذُو لَوْثَةٍ لاَنَا
قَوْمٌ إِذَا الشَّرُّ أَبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ * طَارُوا إِلَيْهِ زُرَافَاتٍ وَوُحْدَانَا
لاَ يَسْأَلُونَ أَخَاهُمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ * فِي النَّائِبَاتِ عَلَى مَا قَالَ بُرْهَانَا
لَكِنَّ قَوْمِي -وَإِنْ كَانُوا ذَوِي عَدَدٍ- * لَيْسُوا مِنَ الشَّرِّ فِي شَيْءٍ وَإِنْ هَانَا
يَجْزُونَ مِنْ ظُلْمِ أَهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِرَةً * وَمِنْ إِسَاءَةِ أَهْلِ السُّوءِ إِحْسَانَا
كَأَنَّ رَبَّكَ لَمْ يَخْلُقْ لِخَشْيَتِهِ * سِوَاهُمُ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِنْسَانَا
[«شرح ديوان الحماسة» للمرزوقي (1/ 22)]