تحتار الأمهات الجدد عندما يبدأ الطفل بتناول الطعام، وذلك بعد بلوغه الشهر السادس من عمره، فلا تعرف ماذا تقدم له من أطعمة وما هي النوعيات التي يجب تناولها وما هي المحظورات؛ حيث أكدت دراسة فرنسية جديدة "أن الطفل في سنواته الثلاث الأولى لا يمكنه أن يتناول نوعية الطعام نفسها التي يتناولها والداه، إذ أن احتياجاته الغذائية تختلف تماماً عن احتياجات الكبار والراشدين".
ونشرت دراسة في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أفادت "بأن الأطفال قبل بلوغهم الثالثة من العمر، يحتاجون إلى نظام غذائي متكامل ومدروس وملتزم تماماً من حيث الكمية والنوعية. كما أشارت إلى لجوء الأمهات إلى تغذية أطفالها باللحوم والأسماك والبيض بشكل غير مدروس.
وحذرت الدراسة من تناول الأطفال في عامهم الأول أكثر من ١٠ غرامات يومياً من البيض أو اللحم، أو السمك، فيما سمحت للأطفال في عامهم الثاني تناول ٢٠ غرام يومياً فقط من السمك أو اللحم أو البيض مقابل ٣٠ غرام يومياً للأطفال في عامهم الثالث من إحدى الأغذية المذكورة.
وذكرت الدراسة أن أكثر من ثلث الأطفال في العالم يأكلون أمام شاشة التلفزيون، الأمر الذي يعتبر خطأً بحق الأطفال تحت سن ٣ أعوام، فالطفل يعتاد بهذا الشكل على الأكل بهدف الاستمتاع، مما يؤدي إلى عدم مراقبته لنوعية وكمية الأغذية التي يتناولها، وبالتالي اكتسابه الوزن الزائد.
وأحياناً تلجأ الأمهات إلى إعطاء أطفالها حليب البقر بشكل يومي بعد عامهم الأول، وهذا ما يؤدي إلى امتناعهم عن شرب الماء بكميات كافية نظراً لاحتواء هذا الحليب على أكثر من ٥٠٪ من احتياج الطفل للسوائل، بالإضافة إلى أن استخدام المايكروويف لتسخين الحليب يؤدي إلى انتشار كمية من الجراثيم وفقدان الحليب جزءاً كبيراً من قيمته الغذائية.