سئل ابن عثيمين :
ما معني الحديث الذي يقول ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : " المؤمن يبشر في الدنيا بعمله الصالح من عدة وجوه :
أولا : إذا شرح الله صدره إلى العمل الصالح وصار يطمئن إليه ويفرح به كان هذا دليلا على أن الله تعالى كتبه من السعداء ؛ لقول الله تبارك وتعالى ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ) فمن بشرى المؤمن أن يجد من نفسه راحة في الأعمال الصالحة ورضا بها وطمأنينة إليها ؛ ولهذا كانت الصلاة قرة عين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
ومن البشرى للمؤمن : أن يثني الناس عليه خيرا ؛ فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير .
ومنها : أن تُرى له المرائي الحسنة في المنام " انتهى باختصار .
"فتاوى نور على الدرب" (111 / 45-46)