الخروج شر,والاصلاح بالسنة هو الخير والصواب...

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺳﻲ، ﻭﻟﻦ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ،
ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺤﻖ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻣﺒﻨﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ .
ﻓﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻤُﻔﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻓﺘﻮﻫﻢ ﻭﺣﺮﺿﻮﻫﻢ ﻭﺯﻳﻨﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ
ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ، ﻟﻴﻠﻘﻮﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻻ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻻ ﻗﺮﺁﻥ .
ﻓﺎﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻟﻠﻪ، ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﺳﻴﺮٌ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ . ﻭﻻ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ
ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﻟﺤﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺳﻠﻄﺔ .
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺑﻌﺚ ﺳَﺮِﻳَّﺔً ﻭﺃﻣَّﺮ ﻋﻠﻴﻬِﻢ
ﺭﺟﻠًﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭِ ﻭﺃﻣَﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳُﻄﻴﻌﻮﻩ، ﻓﻐَﻀِﺐ ﻋﻠﻴﻬِﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻟﻴﺲَ ﻗﺪْ ﺃﻣَﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺃﻥ
ﺗُﻄﻴﻌﻮﻧﻲ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺑﻠَﻰ ﻗﺎﻝ : ﻗﺪ ﻋﺰَﻣْﺖُ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻟﻤَﺎ ﺟﻤﻌْﺘُﻢ ﺣَﻄَﺒًﺎ ﻭﺃﻭﻗَﺪْﺗُﻢ ﻧﺎﺭًﺍ ﺛﻢ ﺩﺧﻠْﺘُﻢ ﻓﻴﻬﺎ . ﻓﺠﻤَﻌﻮﺍ
ﺣَﻄَﺒًﺎ ﻓﺄَﻭﻗَﺪﻭﺍ ﻧﺎﺭًﺍ ؛ ﻓﻠﻤﺎ ﻫَﻤُّﻮﺍ ﺑﺎﻟﺪُّﺧﻮﻝِ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﻳَﻨﻈُﺮُ ﺑﻌﻀُﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾٍ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀُﻬﻢ : ﺇﻧﻤﺎ ﺗَﺒِﻌْﻨﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲَّ
ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻓِﺮﺍﺭًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭِ ﺃﻓﻨﺪﺧُﻠُﻬﺎ ؟ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺧﻤَﺪﺕِ ﺍﻟﻨﺎﺭُ ﻭﺳﻜَﻦ ﻏﻀﺒُﻪ ﻓﺬُﻛِﺮَ
ﻟﻠﻨﺒﻲِّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻮ ﺩﺧَﻠﻮﻫﺎ ﻣﺎ ﺧﺮَﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺑﺪًﺍ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔُ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑِ .
ﻓﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ
ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﺃﻃﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﻣﻦ
ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻼ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ

منقول

جزاك الله خيرا على ماقدمت
واصلي اختي الكريمة