في حكم اقتناء لعب الأطفال
السؤال: ما حكم اقتناء الدّمى للأطفال للَّعب ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فلعب الأطفال كالعرائس ونحوها مستثناة من عموم حرمة التّصوير والتماثيل، فيباح اقتناؤها للأطفال لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كنت ألعب بالبنات فربّما دخل عليَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعندي الجواري فإذا دخل خرجن وإذا خرج دخلن "، وإنها قالت: إنّ النّبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم عليها من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبّت الريح فكشفته عن بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة ؟ قالت : بناتي ، ورأى بينهنّ فرسا له جناحان قال : فرسٌ له جناحان ؟ قالت : أما سمعت أنّ لسليمان خيلا لها أجنحة قالت: فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه"(١).
غير أنّه يجب أن تكون هذه اللعب ممتهنة ولا يجوز تعظيمها بوضعها على الرفوف أو المكتبات أو تعليقها سواء على الجدران أو على السيارات ونحوهما، كما يشترط أن يكون شكلها مربيا، ولا تجوز أشكال الدمى الغربية الفاتنة التي يتربى بها الصبي ويكتسب منها الأخلاق السيئة الموروثة عن المجتمعات الغربية.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
١- أخرجه أبو داود في الأدب(4934)، من حديث عائشة رضي الله عنها. وصححه الألباني في آداب الزفاف ص:(203)
من موقع الشيخ فركوس حفظه الله