ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺇﻥ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﺁﺩﺍﺑﺎ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﻌﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻓﻤﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﺩﺍﺏ :
_1 ﺯﻫﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﻔﻒ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ : ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻒ:ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ
ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺃﻭ ﺍﺑﻨﺘﻪ : ﺇﻳﺎﻙ ﻭﻛﺴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ،ﻓﺈﻧﺎ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻀﺮ ﻭﻻ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ .....
ﻭﻟﻘﺪ ﻫﻢ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻓﻜﺮﻩ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﺳﻔﺮﻩ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ: ﻟﻢ ﺗﺮﺿﻴﻦ ﺑﺴﻔﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻟﻚ ﻧﻔﻘﺔ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﺯﻭﺟﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺃﻛﺎﻻ ﻭﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺭﺯﺍﻗﺎ،ﻭﻟﻲ ﺭﺏ ﺭﺯﺍﻕ. ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻷﻛﺎﻝ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ:
ﺧﺬﻱ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨﻲ ﺗﺴﺘﺪﻳﻤﻲ ﻣﻮﺩﺗﻲ******** ﻭﻻ ﺗﻨﻄﻘﻲ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺗﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻏﻀﺐ
ﻭﻻ ﺗﻨﻘﺮﻳﻨﻲ ﻧﻘﺮﻙ ﺍﻟﺪﻑ ﻣﺮﺓ ********** ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺪﺭﻳﻦ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻤﻐﻴﺐ
ﻭﻻ ﺗﻜﺜﺮﻱ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻓﺘﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻬﻮﻯ***** ﻭﻳﺄﺑﺎﻙ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﻘﻠﺐ
ﻓﺈﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻷﺫﻯ***** ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺬﻫﺐ
2_ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻹﻧﻘﺒﺎﺽ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ: ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺍﻹﻧﺒﺴﺎﻁ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ،ﻭﻻ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺆﺫﻱ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺤﺎﻝ .... ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﻻ ﺗﺆﺫﻱ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻗﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ : ﻻ ﺗﺆﺫﻳﻪ ﻗﺎﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻪ ،ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻙ ﺩﺧﻴﻞ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ
ﻳﻔﺎﺭﻗﻚ ﺇﻟﻴﻨﺎ" ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﻴﺬﻱ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ – ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ 7192
_3 ﺃﻻ ﺗﺘﻔﺎﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ: ﻭﻻ ﺗﺰﺩﺭﻱ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻘﺒﺤﻪ ،ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻗﺎﻝ : ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﺎ
ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺟﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺟﻬﺎ،ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﻫﺬﻩ ﺃﺗﺮﺿﻴﻦ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻴﺘﺤﺖ
ﻣﺜﻠﻪ؟ﻓﻘﺎﻟﺖ:ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﻜﺖ ﻓﻘﺪ ﺃﺳﺄﺕ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻚ،ﻟﻌﻠﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺧﺎﻟﻘﻪ ﻓﺠﻌﻠﻨﻲ ﺛﻮﺍﺑﻪ، ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺳﺄﺕ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺧﺎﻟﻘﻲ ﻓﺠﻌﻠﻪ ﻋﻘﻮﺑﺘﻲ،ﺃﻓﻼ ﺃﺭﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻓﺄﺳﻜﺘﺘﻨﻲ .
_4 ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻜﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ: ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ _ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ_ ﺃﻧﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ : ﺗﺰﻭﺟﻨﻲ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﻧﺎﺿﺤﻪ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﻋﻠﻒ ﻓﺮﺳﻪ
ﻭﺃﻛﻔﻴﻪ ﻣﺆﻧﺘﻪ ﻭﺃﺳﻮﺳﻪ ﻭﺃﺩﻕ ﺍﻟﻨﻮﻯ ﻟﻨﺎﺿﺤﻪ ﻭﺃﻋﻠﻔﻪ ﻭﺃﺳﺘﻘﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺃﺧﺮﺯ ﻏﺮﺑﻪ ﻭﺃﻋﺠﻦ،ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﻮﻯ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺳﻲ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻲ ﻓﺮﺳﺦ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻜﻔﺘﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺃﻋﺘﻘﻨﻲ " ﻣﺘﻔﻖ
ﻋﻠﻴﻪ _ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ 5224 ﻭﻣﺴﻠﻢ 2182/34
_5 ﺃﻻ ﺗﻄﺎﻟﺒﻪ ﻣﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻪ: ﻓﺘﺮﻫﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﺴﺮﺍ،ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ،ﻭﺍﻟﺮﺿﻰ
ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ. ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ _ﺃﻥ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﻄﺐ ﺧﻄﺒﺔ
ﻓﺄﻃﺎﻟﻬﺎ ،ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮﺓ ،ﻓﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﻠﻚ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻠﻔﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﻎ _ ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ - ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻒ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻐﻨﻰ". ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺹ208 ﺍﻟﺴﻠﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ 591.
_6 ﺃﻥ ﺗﺸﻜﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺷﺮﺍﺏ: ﻭﺛﻴﺎﺏ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻪ،ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺽ ﻭ ﺍﻹﺧﻼﻑ
ﻭﻻ ﺗﻜﻔﺮ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ –ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ _ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﻻ
ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﺸﻜﺮ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ،ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻪ"ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭﻯ: ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻳﻦ ﺭﻭﺍﺓ
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ) 289(.
_7ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ: ﻓﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺫﻭﻕ ﻭﻓﻦ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻪ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ
ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻬﺬﺏ
ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﻠﻴﻦ ...ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻴﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﺤﺴﻦ ﻋﺸﺮﺗﻪ ﺗﻜﺴﺐ ﺛﻘﺘﻪ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺣﺒﻪ ﻭﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻌﻬﺎ
ﻓﻴﻌﻄﻴﻬﺎ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﺗﻌﻄﻴﻪ .
_8 ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻔﻆ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ : ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻻ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻗﺎﻝ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ": ﺇﻥ ﺃﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺗﻔﻀﻲ ﻏﻠﻴﻪ ﺛﻢ
ﻳﻨﺸﺮ ﺳﺮﻫﺎ"ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ) 10/12(.
_9ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻄﻴﻌﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺇﺫﺍ ﺻﻠﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﻤﺴﻬﺎ ﻭﺻﺎﻣﺖ ﺷﻬﺮﻫﺎ
ﻭﺣﺼﻨﺖ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﻭﺃﻃﺎﻋﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﺎ: ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺷﺌﺖ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ
_ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ) 660( .ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻟﺪﺧﻮﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺷﺎﺀﺕ،ﻓﻴﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺭﺍﺑﺤﺔ ﻻﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻵﺧﺮ
-10ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻛﻠﻬﺎ:ﻓﺘﺮﺍﻫﺎ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺄﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ..ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺄﺗﻴﻪ
ﺑﻜﻞ ﺟﺪﻳﺪ)ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ( ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ..ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﻟﻢ
ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ": ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﻟﻰ
ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻓﺄﺑﺖ ﻓﺒﺎﺕ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻌﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ" ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ –ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
)532( . ،ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻓﻠﺘﺠﺐ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻗﺘﺐ" ﺭﻭﺍﻩ
ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺭﻗﻢ -ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ)533( ﺍﻟﻘﺘﺐ: ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻞ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ": ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺤﺎﺟﺘﻪ ﻓﻠﺘﺄﺗﻪ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﺬﻱ ﻋﻦ ﻃﻠﻖ
ﺑﻦ ﻋﻠﻲ -ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ)534( . ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺳﻜﻨﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﺳﻜﻨﺎ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ... ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻠﺘﺠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﺨﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻖ -ﺟﻞ
ﻭﻋﻼ -ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ": ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻓﺘﺄﺑﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺳﺎﺧﻄﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ)10/12( .
_11ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ :ﺇﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻧﺘﻜﻮﻥ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﺴﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﺒﻬﺎ .
ﻗﻼ ﺗﺘﻌﻤﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﺒﺲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ.. ﻭﺇﻥ ﻣﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﻼ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﻻ ﻳﺤﻞ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ
ﺃﻥ ﺗﺤﺪ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﺍ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﺘﺤﻞ ﻭﻻ ﺗﻠﺒﺲ ﺛﻮﺑﺎ ﻣﺼﺒﻮﻏﺎ،ﺇﻻ ﺛﻮﺏ ﻋﺼﺐ ﻭﻻ
ﺗﻤﺲ ﻃﻴﺒﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻃﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﻣﺤﻴﻀﻬﺎ ﻧﺒﺬﺓ ﻣﻦ ﻗﺴﻂ ﺃﻇﻔﺎﺭ" ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﻡ ﻋﻄﻴﺔ - ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ) 7649(.
_12ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ : ﻓﺘﺘﺤﺮﻯ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﺪﻩ ﻭﻳﺸﺮﺡ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺻﺪﺭﻩ ﻭﺗﺘﺠﻨﺐ ﻛﻞ
ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻪ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺳﻠﻴﻤﺎ،ﺑﻞ ﻭﻳﻨﺸﺮﺡ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ
ﺗﺴﺮﻙ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻭﺗﻄﻴﻌﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﺕ ﻭﺗﺤﻔﻆ ﻏﻴﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﺎﻟﻚ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ –
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ) 3299(.
_13ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ: ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻣﻌﻨﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﻣﺔ،ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ... ﺇﻧﻪ ﻋﻤﻠﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ
ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻋﻤﻠﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﺸﺒﻪ ﺑﺰﻭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ .
ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﺖ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﻭﺍﺕ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ:
ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻴﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺠﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ،ﺛﻢ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ،ﺛﻢ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻲ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻢ- ﻓﺘﻔﺎﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻭﻟﺪﺍﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ،ﻛﻞ ﻳﻘﻮﻝ": ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻨﻚ،ﻭﺃﺑﻲ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻚ" ،ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ":ﺍﻗﻀﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻳﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ" ،ﻗﺎﻟﺖ ": ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺟﻌﻔﺮ،ﻭﻻ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻬﻼ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ
ﺑﻜﺮ" ،ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ": ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻨﺎ ﺷﻴﺌﺎ،ﻭﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﻘﺘﻚ"ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ":ﺇﻥ ﺛﻼﺛﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻗﻠﻬﻢ ﻟﺨﻴﺎﺭ."
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺴﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ- ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻭﺗﺒﺎﺩﺭﻭﻩ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮﻑ،ﺃﻟﻘﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻧﺎﺋﻠﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻓﺼﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ،ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻉ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻷﺛﻤﺔ ﺣﺮﻣﺘﻬﺎ،ﻭﺿﺮﺑﻮﻩ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻧﺘﻈﻤﺖ
ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ،ﻓﻔﺼﻠﺘﻬﻦ ﻋﻦ ﻳﺪﻫﺎ،ﻭﻧﻔﺬﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺠﻨﺪﻟﺘﻪ،ﺛﻢ ﺫﺑﺤﻮﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﺑﺢ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺬﻟﻮﻝ،ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻲ ﻋﻨﻪ .
*ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺘﺸﻮﻫﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺗﻐﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﻭﻻ ﻳﺮﺗﻘﺒﻮﻧﻬﺎ.
ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻧﺎﺋﻠﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻓﺼﺔ ﺯﻭﺝ ﻋﺜﻤﺎﻥ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -ﻓﻘﺪ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻄﺎﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ،ﻓﺄﺑﺘﻬﻢ
ﺟﻤﻴﻌﺎ،ﻭﻟﻤﺎ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻟﺖ ": ﻭﻣﺎ ﺃﻋﺠﺐ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻲ؟" ﻗﻴﻞ
ﻟﻬﺎ": ﺣﺴﻦ ﺛﻐﺮﻙ -" ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺛﻐﺮﺍ-ﻓﺪﻗﺖ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ،ﻭﻗﺎﻟﺖ:ﺃﺫﺍﺕ ﺛﻐﺮ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ؟"
ﻭﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻗﺎﻝ ": ﺭﺃﻳﺖ ﺑﺎﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ،ﻓﻘﻠﺖ ": ﺃﺧﺮﺳﺎﺀ ﻫﻲ؟"ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ: ﻻ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻣﻌﺠﺒﺎ ﺑﻨﻐﻤﺘﻬﺎ،ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﺃﻃﺒﻘﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺑﺪﺍ .".
_14 ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﻖ ﺭﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﺩﻱ ﺣﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ :ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ": ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺁﻣﺮﺍ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻥ
ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻣﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﻖ ﺭﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﺩﻱ
ﺣﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ،ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺐ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻪ ".ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻭﻓﻰ - ﺻﺤﻴﺢ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ) 5295( .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ
http://www.tasfiatar...read.php?t=6643