قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لمَّا رأى أن كثيرا من الناس يتبعونه :
(لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي اثنان، ولحثيتم التراب على رأسي، ولوددت أنّ الله غفر لي ذنبا من ذنوبي، وأني دعيت عبد الله بن روثة). [أخرجه الحاكم وغيره]
قال الشيخ صالح آل الشيخ ـ حفظه الله ـ مُعلقًا على هذه الكلمات :
(وهذه الكلمات مدرسة ولا شك؛ لأن البروز في الناس متوقع، إذا تميز أحد في الناس بشيء، ربما عظموه، وربما مدحوه، وربما تتابعوا خلفه يمشون،
والمرء كلما ازداد علمه بالله جل وعلا علم أنَّ ذنوبه كثيرة كثيرة كثيرة،
ولا عجب أنْ أوصى النبي ( أبا بكر ءوهو أفضل هذه الأمة من صحابة رسول الله ، الصديق الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام: «لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الأمة لرجح إيمان أبي بكر».
علمه النبي أن يدعو آخر صلاته بدعاء فيقول فيه: «ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت».
القائل الموصِي النبي ، والموصَى أبو بكر الصديق رضي الله عنه «ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك»،